من الاشياء المرهقة للغاية في التعامل مع الاخريين 
ان يحصروك في نطاق برمجتهم التي برمجوا عليها
ويضعوك في إطار افكارهم المحدودة التي تحجم انطلاقك في كونك اللامحدود الذي لا يستوعبونه
فيهاجموك ويتوقعوا منك ان تدافع عن نفسك وتبرر افعالك 
والتي لا تمت بأي صلة من قريب او من بعيد لما يفهموه من داخل الإطار المحدود المغموس بالمادية والذي صنعوه بأيديهم ليحبسوا أنفسهم فيه
ولا يدركون ان من عاش السعة لا يطيق التضييق ولا يتحمله
وفضلا عن انهم يساعدوك لتساعدهم في الخروج من محدوديتهم
يحاولوا جاهدين ان يحيطوك بإطاراتهم التي صنعوها بأيديهم
ويهاجموك بضراوة
ولا يدركوا ان من ذاق الحرية لا يطيق الحبس 
وقد يتركهم في اطاراتهم التي تشعرهم بالراحة احتراما لاختيارهم ليسبح هو في عالمه الخاص
الذي يشعر فيه بالراحة 

ولكن بالطبع لن يختار ان يكون في وضع الاتهام دائما 
والتشكيك في نواياه وافعاله 
ولن يضطر ان يوضح ويبرر ويشرح حتى يثبت صدق نواياه ومقاصده 

فراقبوا اقوالكم وردود افعالكم 
وتبينوا قبل ان تهاجموا 
حتى لا تفقدوا من يحبونكم 
ويحبون لكم الخير 

كل عام وأنتم بألف خير 

سامح حبيب