Currently Empty: EGP0,00
المقالات
كُلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيتِه

ان كنت في موقع مسؤوليه
فاحترس ثم احترس واقرأ التالي بعناية حتى تسلم ولا تأثم
فهو دعاء من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم
ودعاء المصطفى مجاب فاحترس
وانتبه وأفق من غفلتك ولا تغتر بسلطتك فلن تغنى عنك من الله شيء
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهُمَّ مَنْ ولِي من أمْرِ أُمَّتِي شيئًا فَشَقَّ عليهم فاشْقُقْ علَيهِ، ومَنْ ولِيَ من أمرِ أُمَّتِي شيئًا فَرَفَقَ بِهمْ فارْفُقْ بِهِ
الراوي: عائشة أم المؤمنين |
أتَى عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ شَمَاسَةَ إلى عَائِشَةَ رضِي اللهُ عنها يَسأَلُها عن شيءٍ
فقالت: مِمَّنْ أنت؟
فقال: رَجُلٌ مِن أهلِ مِصْرَ
فقالت: كيفَ كان صاحِبُكم لكم؟
- وأرادَتْ به مُعَاوِيَةَ بنَ حُدَيْجٍ وكان مُوَالِيًا لِمُعَاوِيَةَ بنِ أبي سُفْيَانَ رضِي اللهُ عنهما-
في غَزَاتِكُم هذه
فقال عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ شَمَاسَةَ
ما نَقِمْنا منه شيئًا أي: ما كَرِهْنا منه ولا عِبْنا عليه شيئًا؛
إنْ كان لَيَمُوتُ لِلرَّجُلِ مِنَّا البَعِيرُ فيُعطِيه البعيرَ ويَمُوتُ للرَّجلِ منَّا العبدُ فيُعطِيه العَبْدَ ويَحْتَاجُ إلى النَّفَقَةِ فيُعطِيه النَّفَقَةَ
فقالت عَائِشَة:
أَمَا إنَّه لا يَمْنَعُني الَّذِي فَعَل في مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكْرٍ أَخِي
وهو أنَّ أخَاها مُحَمَّدًا كان والِيًا لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ على مِصْرَ فلمَّا انتَصَر جيشُ مُعَاوِيَةَ قَتَله مُعَاوِيَةُ بنُ حُدَيْجٍ؛
أن أُخْبِرَك ما سَمِعْتُ مِن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يَقُولُ في بَيتِي هذا
اللَّهُمَّ مَن وَلِيَ، أي: مَن جُعِل والِيًا؛ مِن أمرِ أُمَّتِي شيئًا، أي: مِنَ الأُمورِ، أو نوعًا من الوِلاية؛ فشَقَّ عليهم، أي: شَدَّد عليهم؛ فاشْقُقْ عليه، أي: اشْدُدْ عليه، جَزاءً وِفاقًا؛ ومَن وَلِيَ مِن أمرِ أُمَّتِي شيئًا فرَفَق بهم فارْفُق به
والرِّفْقُ: أن تَسِيرَ بالناسِ بِحَسَبِ أمرِ الله ورسولِه، ولكنْ تَسلُكُ أقرَبَ الطُّرُقِ وأرفَقَها بالناسِ
ولا تَشُقُّ عليهم في شيءٍ ليس عليه أمرُ الله ورسولِه
في الحديثِ: يَنبغِي أن يُذكَرَ فضلُ أهلِ الفضلِ ولا يُمتَنَعُ منه بِسَبَبِ عَداوَةٍ ونحوِها. وفيه: أنَّ مِن هَدْيِه صلَّى الله عليه وسلَّم الرِّفْقَ بالناسِ وعَدَمَ الإشقاقِ عليهم
وفيه: التَّنبِيهُ لِوُلاةِ الأمورِ على السَّعْيِ في مصالِحِ الرَّعِيَّةِ والجَهْدِ في دَفْعِ ضَرَرِهم وما يَشُقُّ عليهم من قولٍ
أو فعلٍ وعدمِ الغَفْلَةِ عن أحوالِهم
هذه رسالة واضحة وصريحة لولاة الامر فانتبهوا قبل فوات الأوان
واعلموا ان الجزاء من جنس العمل في الدنيا والاخرة
فأبو لهب وامرأته كان جزاؤهم في الاخرة متوافقا مع عملهم في الدنيا ومن جنسه
فهو سيغرق في نار ذلت لهب وهي تحمل اوزارها التي هي حطب جهنم كما كانت تحمل الحطب لإيذاء النبي المصطفى في الدنيا
فكن ممن يرفق الله بهم في الدنيا والاخرة ولا تكن ممن يشق عليهم في الدنيا والاخرة
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
سامح حبيب