Currently Empty: EGP0,00
المقالات
رحمة الابتلاء

الاختبارات رحمة من رب العالمين سبحانه وتعالى لا تحتاج إلا بعض الصبر
الصبر الحقيقي المصحوب بالرضى
الرضى بما قدر الله لك وأذن بحدوثه
فعندما تجد معوقات تزيحك عن الطريق المستقيم وتبطئ سيرك على طريق القرب من رب العالمين سبحانه وتعالى يحركها شياطين الجن أو شياطين الانس او هما معا فأطمئن ولا تجزع وأعلم أنه اختبار لإيمانك وثباتك ورحمة من رب العالمين سبحانه وتعالى
الرحمة التي مصدرها الإله الرحمن الذي حذرك من الشيطان وامرك ان تتخذه عدوا
الرحمن الذي لم يجعل للشيطان عليك سلطانا فقط يوسوس
وانت واختيارك هل ستثبت ام تضعف وهذا هو الاختبار
الرحمن الذي علمك المعوذتين لتتحصن بهما من شر الحاسدين وشياطين الجن والإنس
الامر فقط يحتاج منك الثبات والرضى بخيرية قضاء الله فما سمح لوصول الشيطان لك الا لاختبار قوة ايمانك وليطمئنك أنك على الطريق
فبرحمته سبحانه أخبرنا ما خطط الشيطان لنا حين بلغنا قوله لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيم
فاذا واجهت ما يعوقك عن الطريق ويزيحك عنه ويبعدك ويثقل على قلبك
فأعلم ان الشيطان قد اعترض طريقك
فتذكر انه عدوك وهدفه ازاحتك عن الطريق فلا تحقق له مراده وتذكر ان كيده ضعيف ولا يملك الا الوسوسة وانت من يملك الارادة والاختيار فاختار الثبات على الطريق
وتمسك بإيمانك بأنه سبحانه خير حافظا وهو ارحم الراحمين
تمسك بإيمانك واعلم ان الله يدافع عن الذين آمنوا
انتصر على الشيطان بقوة ايمانك وثباتك على الطريق ولا تستجيب لوسوسته وإلهائه
فقط حقق اخلاص العبادة في إياك نعبد
والعبادة تكون للإله الرحمن الذي أرسل لك برحمته الرسالات والرسل ليعلمك كيف تعبده ووضع لك التكاليف بعزته بأفعل ولا تفعل وعلمك كيف تطيعه وتعبده فما امرك الا لتنعم وما نهاك الا لتسلم
الذي حذرك من عداوة الشيطان واخبرك انه سيعترض طريقك وعلمك المعوذتين لتحصن نفسك بهداية البيان والارشاد والدلالة في رسالة الإله الرحمن سبحانه وتعالى لك
فأخلص العبادة والطاعة له سبحانه ولا تطيع وسوسة الشيطان وحقق اخلاص العبادة في اياك نعبد حتى تدخل في استحقاق المعونة في اياك نستعين فتطمئن
تطمئن أنك على طريق الحق ويسكن قلبك وترضى
الرضى الذي هو مفتاح الصبر
الصبر الذي هو مفتاح المعية مع الله فهو سبحانه أخبرنا بذلك حين قال إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
والمعية مع الله حماية المعية مع الله حفظ المعية مع الله قوة
المعية مع الله تدخلك في استحقاق معونة الرب الرحيم بهداية الالهام والتوفيق والمعونة فيلهمك الثبات ويوفقك للصراط والطريق ويعينك ويكشف كربك ويفرج همك وتنجح في الاختبار
فقط ببعض من الصبر والتسليم لأمر الله المصحوب بالرضى
بالثبات على الطريق والعبادة والتوكل
حتى تنال المعونة فيتحقق العهد بينك وبين الله سبحانه ونعالى
في اياك نعبد واياك نستعين
فتشعر بمعية الله على الدوام معية الإله الرحمن بهداية الارشاد والدلالة ومعية الرب الرحيم بهداية التوفيق والمعونة
وكأنك تسمع قلبك يقول بلسان حاله لا تحزن ان الله معنا
وكأنك تسمع نفسك تقول بيقين ان معي ربى سيهدين
وكأنك تسمع رب العزة سبحانه وتعالى يقول لك إنك بأعيننا
فجمال المعية مع الرحمن الرحيم سبحانه وتعالى ولذتها ونعيمها تذيب صعوبة الاختبارات وشدتها
فالاختبارات رحمة من رب العالمين سبحانه وتعالى
لا تحتاج الا بعض الصبر المشمول بالرضى والتسليم
فقط اعبد كما أمرت واثبت على الطريق تنال المعونة كما وعدت
واصبر
اصبر
اصبر
وانتظر البشرى التي وعدك بها رب العزة سبحانه وتعالى حين قال وبشر الصابرين
ثبت الله قلوبنا وقلوبكم على الحق وهدانا الله واياكم لصراطه المستقيم
واعاننا واياكم على اعدائنا من شياطين الجن والانس
ووفقنا واياكم لما يحب ويرضى
اللهم أمين
سامح حبيب