Currently Empty: EGP0,00
المقالات
الوحدانية

﴿وَمِن كُلِّ شَیۡءٍ خَلَقۡنَا زَوۡجَیۡنِ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ﴾
الذاريات الآية ٤٩
رب العزة سجانه وتعالى خلق من كل شيء زوجين لاحظ كل شيء بلا استثناء خلق منه زوجين يكمل بعضهم بعضا يحتاج بعضهم لبعض يظهر كل منهم جمال الاخر بالتضاد معه فالضد يظهر حسنه الضد فالليل له النهار والنور له الظلام والحركة لها السكون والشمال له الجنوب والشرق له الغرب والصيف له الشتاء والحر له البرد والسماء لها الارض والجنة و النار الحياة والموت والضحك والبكاء و ......... و ........... و ......... و ........... و ......... و كل شيء كل شيء بلا استثناء حتى لا يبقى واحدا في الكون كله الا الواحد الاحد الفرد الصمد سبحانه وتعالى الأحد الذي جمع الاضداد في صفات افعاله بلا تضاد فهو المعز المذل الخافض الرافع المحي المميت المعطى المانع الاضداد التي تكاملت في اظهار حسن بعضها بعضا بتكامل وتناغم وجمال نابع من الخيرية التامة المطلقة من عالم الحمد المطلق بلا هوى نفس كالبشر ولكن بحكمة وعدل ورحمه ولطف إله فهو الأحد القادر على فعل الاضداد بقضاء عدل وبقدر حكيم وبعلم محيط وبخبرة تامة وبقدرة تامة وبلطف ورحمة وخيرية مطلقة نابعة من عالم الحمد المطلق فالتضاد على الحقيقة في المتلقي وفقا لاختياره باتباع اسباب استحقاق أثر الصفة أو اختباره بحكمة ورحمة ولطف اما الفاعل فهو الواحد الأحد الفرد الصمد لا إله غيره ولا رب سواه جل في علاه ما أبدعك ربى وما اعظمك وما أجملك ربى وما أرحمك لا إله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
سامح حبيب